[size=29][size=25][size=21][size=16]حِوَارٌ بَيْنَ حَمَامَة السَّـــلام و (القَلـَــــــمْ).
سَأَلْتُه ذاتَ مَرَةٍ , مَنْ أَنْت ؟
قَالَ أَنْا إِنْســـانٌ بِلا رُوْح, أَنْا رُوْحٌ بِلا إِيْـــــمَان, أَنْا إِيْمَانٌ بِلا عَقِيْــــدَة,
أَنْا مُهَمَّـــشٌ بَيْنَ رَمَادِ المَاضِــي وَصُرَاخِ اليَـــوْم وَهِدُوْءِ المُسْتَقـْــبَلْ.
أَنْا مَنْ عَبَــثَ بِـيَ الطِفْــلُ البـَـرِيء وَأَعْطَــى لَوْحَتَــهُ بَرِيْــقَ الأَمَــلْ,
أَنْا مَنْ حَمَلَنِـــيْ الجَاهِلُ إِلْى صَرَعَـــاتِ الأَجَـــلْ,
أَنْا مَنْ شَاءَتْ لَهُ الأَقْـــدَار أَنْ يَبْقَــى بِلا عَـــمَلْ...
قَاطَعْتَهُ فَسَأَلْتْ:
هَلْ أَجِــدُ بَيْنَ آهَـــاتِكَ تَفْسِـــيْراً لِهَــذِهِ المُفْرَدَاتْ؟
{دَمْعَـــةٌ , إِبْتِسَـــامَةٌ , حَيَـــاةٌ , مَــــوتٌ}
أَجَابَـــنِي بِإِبْتِسَـــامَةٍ تَكَــــادُ تُمْحِـــــيْهَا الآلامْ:
أَمَا الدَمْعَـــةٌ فَـتُرَافِــقُ طِفْــلاً كَانَ هَمَــهُ الوَحِـــيد كَيْفَ يُسْـــعِدُ دُمْيَـــتَه,
وَيَغْفُــــو عـــَلَى وَنـَـــــةٍ يُرِيْـــدُ بِهَا نِسِيْــــانَ صَـوْتِ الأَلَــــمْ.
و الأِبْتِسَــامَة هِـيَ مَنْ تَخْشَـى السّقُـوطَ عَلَى شِّــفَاه اليتامى؛ كَي لاتَسْــرِقُها الأَقْدار.
فَالحَيَــاةُ والمَــوْتُ أَصْبَــحَا وَجْهَــانِ لِعُمْـــلَةٍ وَاحِــدَة أَلا وَهِي العِـــرَاقِّـــي.
قُلْتُ لَهُ وَمَاتَفْسِيرُكَ لِــ بَغْــدَادْ ؟ ؟ ؟ !!!
سَــكَتَ لِبُرْهَـــةٍ مِنَ الزَمَـــنْ وَلَمْ يُحَـــرِكْ سَاكِــنَاً ثُمَّ أَتْبَــعَ قَائِـــلاً:
بَغْــــــــــــــدَادْ آآآآآآآآآآآآآآآآآه
بَـغْــدَادُ وَالشُّعــَرَاءُ وَالصِّــوَرُ... عَصَــبُ الزَمَــانِ وَرَوحُــهُ العَطِـرُ...
أَذْكُرُ هَذِهِ الكَلِمَات التِي نَقَشْـــتُهَا عَلَى جُرْحِـي كَي تَبْقَــى بَغْــدَادُ غَصَّــةً فِي أَنْفُــسِ الذِئَاب.
كَمْ كَــانَتْ تُزَيْنُــهَا وُرُوُدُ الرَّبِيــْع, كَمْ كَانَت تَزْهُــو بِأَلْوَانٍ شَتّــى,
كَمْ كَانَـــتْ تُضِــيءُ شَوَارِعَـهَا مَصَابِيْــح الحَيَــاةْ,
وَدِجْلَةَ وَالفُرَات يَتَرَاقَصَانِ مَرَحَاً عَلَى أَنَامِلَهَا البَرِيئَة.
لِمَاذَا هَكَذْا ؟؟ يَــا.........!! لاأَعْرِفُ مَنَ..!!
لَرُبَمَا يَكُونُ هَذَا سَبَباً لِنَتِيجَةٍ مَجْهُوَلَة؟ أو قضاء قُدِّر على العراق أن يتقبلهُ
هَذَا
السُّؤَال الوَحِيد الذِي بَاتَ يَنْخُرُ فِي مُخَيلَتِي وَلَمْ أَجِدْ
مَنْ يُمْسِكُنِي كَي يَبْحَثْ مَعِي عَنْ الأِجَابَةِ .
لِـــمَنْ أَشْكُـــو لوعتـــــي وأحزانـــي ؟؟ !!
وَمَانَزَفْتُ يَوْمَاً حِبْرِي إِلا لأشْكُو مَرَارَةَ آهَاتِي وحسراتي إِلِى صَبْرِي.
[/size][/size][/size][/size]
سَأَلْتُه ذاتَ مَرَةٍ , مَنْ أَنْت ؟
قَالَ أَنْا إِنْســـانٌ بِلا رُوْح, أَنْا رُوْحٌ بِلا إِيْـــــمَان, أَنْا إِيْمَانٌ بِلا عَقِيْــــدَة,
أَنْا مُهَمَّـــشٌ بَيْنَ رَمَادِ المَاضِــي وَصُرَاخِ اليَـــوْم وَهِدُوْءِ المُسْتَقـْــبَلْ.
أَنْا مَنْ عَبَــثَ بِـيَ الطِفْــلُ البـَـرِيء وَأَعْطَــى لَوْحَتَــهُ بَرِيْــقَ الأَمَــلْ,
أَنْا مَنْ حَمَلَنِـــيْ الجَاهِلُ إِلْى صَرَعَـــاتِ الأَجَـــلْ,
أَنْا مَنْ شَاءَتْ لَهُ الأَقْـــدَار أَنْ يَبْقَــى بِلا عَـــمَلْ...
قَاطَعْتَهُ فَسَأَلْتْ:
هَلْ أَجِــدُ بَيْنَ آهَـــاتِكَ تَفْسِـــيْراً لِهَــذِهِ المُفْرَدَاتْ؟
{دَمْعَـــةٌ , إِبْتِسَـــامَةٌ , حَيَـــاةٌ , مَــــوتٌ}
أَجَابَـــنِي بِإِبْتِسَـــامَةٍ تَكَــــادُ تُمْحِـــــيْهَا الآلامْ:
أَمَا الدَمْعَـــةٌ فَـتُرَافِــقُ طِفْــلاً كَانَ هَمَــهُ الوَحِـــيد كَيْفَ يُسْـــعِدُ دُمْيَـــتَه,
وَيَغْفُــــو عـــَلَى وَنـَـــــةٍ يُرِيْـــدُ بِهَا نِسِيْــــانَ صَـوْتِ الأَلَــــمْ.
و الأِبْتِسَــامَة هِـيَ مَنْ تَخْشَـى السّقُـوطَ عَلَى شِّــفَاه اليتامى؛ كَي لاتَسْــرِقُها الأَقْدار.
فَالحَيَــاةُ والمَــوْتُ أَصْبَــحَا وَجْهَــانِ لِعُمْـــلَةٍ وَاحِــدَة أَلا وَهِي العِـــرَاقِّـــي.
قُلْتُ لَهُ وَمَاتَفْسِيرُكَ لِــ بَغْــدَادْ ؟ ؟ ؟ !!!
سَــكَتَ لِبُرْهَـــةٍ مِنَ الزَمَـــنْ وَلَمْ يُحَـــرِكْ سَاكِــنَاً ثُمَّ أَتْبَــعَ قَائِـــلاً:
بَغْــــــــــــــدَادْ آآآآآآآآآآآآآآآآآه
بَـغْــدَادُ وَالشُّعــَرَاءُ وَالصِّــوَرُ... عَصَــبُ الزَمَــانِ وَرَوحُــهُ العَطِـرُ...
أَذْكُرُ هَذِهِ الكَلِمَات التِي نَقَشْـــتُهَا عَلَى جُرْحِـي كَي تَبْقَــى بَغْــدَادُ غَصَّــةً فِي أَنْفُــسِ الذِئَاب.
كَمْ كَــانَتْ تُزَيْنُــهَا وُرُوُدُ الرَّبِيــْع, كَمْ كَانَت تَزْهُــو بِأَلْوَانٍ شَتّــى,
كَمْ كَانَـــتْ تُضِــيءُ شَوَارِعَـهَا مَصَابِيْــح الحَيَــاةْ,
وَدِجْلَةَ وَالفُرَات يَتَرَاقَصَانِ مَرَحَاً عَلَى أَنَامِلَهَا البَرِيئَة.
لِمَاذَا هَكَذْا ؟؟ يَــا.........!! لاأَعْرِفُ مَنَ..!!
لَرُبَمَا يَكُونُ هَذَا سَبَباً لِنَتِيجَةٍ مَجْهُوَلَة؟ أو قضاء قُدِّر على العراق أن يتقبلهُ
هَذَا
السُّؤَال الوَحِيد الذِي بَاتَ يَنْخُرُ فِي مُخَيلَتِي وَلَمْ أَجِدْ
مَنْ يُمْسِكُنِي كَي يَبْحَثْ مَعِي عَنْ الأِجَابَةِ .
لِـــمَنْ أَشْكُـــو لوعتـــــي وأحزانـــي ؟؟ !!
وَمَانَزَفْتُ يَوْمَاً حِبْرِي إِلا لأشْكُو مَرَارَةَ آهَاتِي وحسراتي إِلِى صَبْرِي.
[/size][/size][/size][/size]